متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
باب الاعتقاد في التقية
الكتاب : الإعتقادات    |    القسم : مكتبة عقائد الشيعة

(39)
باب الاعتقاد في التقية


قال الشيخ - رحمه الله -: اعتقادنا في التقية أنها واجبة، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة(1).

وقيل للصادق - عليه السلام -: يا ابن رسول الله، إنا نرى في المسجد رجلا يعلن بسب أعدائكم ويسميهم. فقال: (ما له - لعنه الله - يعرض بنا).

وقال الله تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)(2).

قال الصادق - عليه السلام - في تفسير هذه الآية: (لا تسبوهم فإنهم(3) يسبون عليكم)(4).

وقال - عليه السلام -: (من سب ولي الله فقد سب الله).

وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: (من سبك - يا علي - فقد سبني، ومن سبني فقد

____________

(1) العبارة في م: كان كمن ترك الصلاة.

(2) الأنعام 6: 108.

(3) أثبتناها من ر، وهامش م. وفي بعض النسخ: فلانهم فيسبوا عليكم.

(4) في م زيادة: فلما نزلت الآية، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لا تسبوا عليا، فإن ذاته ممسوس بذات الله).


الصفحة 108
سب الله تعالى(1).

والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم - عليه السلام -، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله ودين الإمامية(2) وخالف الله ورسوله والأئمة.

وسئل الصادق عن قول الله عز وجل: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) قال:

(أعلمكم بالتقية)(3).

وقد أطلق الله تبارك وتعالى إظهار موالاة الكافرين في حال التقية.

وقال تعالى (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة)(4).

وقال: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)(5).

وقال الصادق - عليه السلام -: (إني لأسمع الرجل في المسجد وهو يشتمني، فأستتر منه بالسارية كي لا يراني)(6).

____________

(1) راجع عيون أخبار الرضا - عليه السلام - 2: 67 ح 308، أمالي الصدوق: 87 ح 2. وفي م زيادة ومن سب الله كبه الله على منخريه يوم القيامة.

(2) في ق، ر: الأئمة.

(3) رواه مسندا الطوسي في أماليه 2: 273. والآية الكريمة في سروة الحجرات 49: 13. وفي ق، ر:

(أعلمكم).

(4) آل عمران 3: 28.

(5) الممتحنة 60: 8 - 9.

(6) رواه مسندا البرقي في المحاسن: 260 كتاب مصابيح الظلم ح، 314.


الصفحة 109
وقال - عليه السلام -: (خالطوا الناس بالبرانية، وخالفوهم بالجوانية، ما دامت الإمرة صبيانية)(1).

وقال - عليه السلام -: (الرياء مع المؤمن شرك، ومع المنافق في داره عبادة)(2).

قال علي - عليه السلام -: (من صلى معهم في الصف الأول، فكأنما صلى مع رسول الله في الصف الأول)(3).

وقال - عليه السلام -: (عودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وصلوا في مساجدهم)(4).

وقال - عليه السلام -: (كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا)(5).

وقال - عليه السلام -: (رحم الله عبدا حببنا إلى الناس، ولم يبغضنا إليهم)(6).

وذكر القصاصون عند الصادق، فقال - عليه السلام -: (لعنهم الله يشنعون علينا).

وسئل - عليه السلام - عن القصاص، أيحل الاستماع لهم؟ فقال: (لا).

وقال - عليه السلام -: (من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس)(7).

وسئل الصادق - عليه السلام - عن قول عز وجل: (الشعراء يتبعهم الغاوون)(8) قال:

____________

(1) رواه مسندا الكليني في الكافي 2: 175 باب التقية ح 20.

(2) الهداية: 10.

(3) الفقيه 1: 250 باب الجماعة وفضلها ح 1126.

(4) - (6) راجع: الكافي 2: 174 ح 1، أمالي الطوسي 2: 55، فضائل الشيعة: 102 ح 39.

(7) رواه مسندا المصنف في عيون أخبار الرضا 1: 304 ح 63، الكليني في الكافي 6: 434 ح 24.

(8) الشعراء 26: 224.


الصفحة 110
(هم القصاص).

وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من أتى ذا بدعة فوقره فقد سعى في هدم الاسلام)(1).

واعتقادنا فيمن خالفنا في شئ(2) من أمور الدين كاعتقادنا فيمن خالفنا في جميع أمور الدين.

 

>>>>>>


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net